01‏/10‏/2017

صناعة الوهم واغتصاب العقول

لازال شياطين الجن على طرقهم البدائية في الوسوسة وتزيين المعاصي للناس، بينما شياطين الإنس يحدثون طرقهم بشكل مستمر، لتتناسب مع تغيرات العصر.

وأصبح لشياطين الإنس منابر ومسالك توصلهم لعقولنا، فيعبثون فيها كيف شاؤوا ويوجهونها كما أرادوا

تمسك هاتفك الذكي لتتصفح وسائل التواصل الاجتماعي وأنت مشبع بحسن الظن بإخوانك المسلمين المجاهدين، تصادف حسابات غريبة، وقنوات عجيبة، مهمتها مهاجمة الفصائل الثورية المجاهدة، وتروج عليها الشائعات والكذبات، فمن شائعة أنهم حضروا المؤتمر الفلاني ووقعوا فيه على طرد المهاجرين، إلى كذبة أنهم أعطوا إحداثيات مواقعهم للطيران الروسي حتى يقصفهم!!!!

إلى آخر هذه الأكاذيب التي ليس لها آخر...

في البداية قد تقطب جبينك غضبا لأنك تعلم أنها أخبار كاذبة، لذلك تكمل تصفحك لتشاهد حسابا مجهولا ثانيا وثالثا ورابعا ينشرون نفس الإفك وإن اختلفت الصياغة، ومع كل حساب مجهول جديد يصادفك، يتراجع حسن ظنك بالفصيل المجاهد الثائر، أو الشخصية الشريفة المهاجَمِة، إلى أن تجد نفسك قد مُلِئت حقدا على المُهَاجَمْ، لكن لحظة!!!!!

هل تعرف ما هي هذه الحسابات!؟، هل تعرف من يقف وراءها ومن يديرها ولماذا تهاجم هذا الشخص أوالفصيل أو الجهة بعينها!؟، بل لماذا تهاجم بشكل متواقت، متشابه؟

كن واثقا أخي الكريم أنك وقعت ضحية في شباك الوهم الإعلامي المسيس، الذي يقف وراءه أعداء الثورة من دواعش، وقواعد، وشبيحة، وقسديين، فتكرار الكذب وتنويع مصادره يحول هذا الكذب في عقلك الباطن إلى حقيقة راسخة رسوخ الجبال.

هذه الحملات والدعايات الإعلامية المشبوهة، أداتها حسابات ومعرفات لمجاهيل، وتقف خلف هذه الحسابات أعتى وأخبث أجهزة المخابرات المحلية والعالمية.

حملات التوجيه الإعلامي ( صناعة الوهم )، لا تكون عبثية، بل هناك مراكز دراسات وتحليلات، مهمتها جمع المعطيات ومعالجتها، للوصول لأفضل صيغة من الوهم تحقق الغاية، والغاية اليوم هي إسقاط الفصائل الثورية الشريفة، والترقيع لأعداء الثورة من المتأسلمين.

تذكر أخي أن نقل المعلومات والأخبار مجهولة المصدر حتى لو كانت صحيحة ستسأل عنه يوم القيامة، فما بالك بنقل الكذب والإشاعات، وتذكر قول الله سبحانه وتعالى " لَّوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَٰذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ "

وقول النبي صلى الله عليه وسلم كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع.

جاد الحق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق