06‏/10‏/2017

تحرير إدلب من رجس الغلاة

ما كانت ثورتنا يوما ثورة جياع أو رعاع، بل كانت ثورة شعب بدمائه حضارة آلاف السنوات، وما كانت ثورتنا يوما ثورة فجور وانحلال أخلاقي وخروج عن الدين، بل كانت ثورة انطلقت من بيوت الله، تصدح حناجر أبنائها بالتكبير، وترفع أكفهم الموضأة قيم الإسلام الرحيمة العادلة السمحة التي تجمع بظلها كل الناس من كل الأطياف.

هزت ثورتنا بشجاعتها وعدالة قضيتها عرش النظام الدولي، وأوشكت أن تُسقِط أعرق نظام عربي في العمالة والخيانة، فتآلبت أنظمة الإجرام على الثورة، وتكالبت على أبطالها، ورموها عن قوس واحدة بسهمهم الذي لا يطيش، وهو تنظيم قاعدة الإجرام في بلاد الإسلام، فابتلينا بتنظيم القاعدة، وما أدراك ما القاعدة.

في البدء " ما جئنا إلا لنصرتكم " ، ثم ابتدأت العزف المنفرد خارج سرب الثورة، وبدأ حرف الثورة عن مسارها بأهداف تربكها وتحملها ما لا طاقة لها به، وتستعدي القريب والبعيد، وتسلبنا شرعيتنا لتضعها في كفة النظام، ورويدا رويدا بدأ الدعم العالمي للثورة والتأييد لها، ينقلب تأليبا عليها بدعوى الإرهاب والقاعدة، التي خرجت علينا بعدها بموضة تفكيك الفصائل الثورية بعد رميها كذبا بتهم مطاطة كالتي كان يلصقها النظام بالمتظاهرين السلميين.

وأخيرا قام تنظيم الإجرام " القاعدة " بالتجلي الأخير بما يسمى زورا " هيئة تحرير الشام " ليحاول أن يدق آخر مسمار بنعش الثورة السورية عبر تفكيك ما تبقى من فصائل وجهات ثورية، ليسلمها للنظام جثة هامدة يقبرها متى وأين شاء.

ساعات قليلة تفصلنا عن تصحيح المسار وتحرير ثورتنا ممن سرقها، لذلك أوجه عدة رسائل

إلى أهلنا في إدلب، من سيأتيكم بالغد هم إخوانكم الذين شردتهم القاعدة عميلة النظام الدولي وقتلتهم ظلما وعدوانا باسم الدين، والدين منها براء، فأكرموا أبناءكم وإخوانكم وافتحوا لهم قلوبكم لنبدأ صفحة النصر والتحرير من جديد، ونعيد بندقيتنا لنحر النظام.

إلى إخواني أبطال الجيش الحر، تأسوا بنبيكم صلى الله عليه وسلم حين دخل مكة، فلا تظلموا ولا تفسدوا ولا تنتقموا، وكونوا أهلا لحمل اسم الجيش الحر وتاريخه المشرف وتضحياته النبيلة، إياكم أن تأخذكم الحمية فتظلموا بريئا، أو تؤذوا مسالما، وإذا لقيتم أبا اليقظان السيسي وزمرته الأنجاس فأهدوهم طلقات في رؤوسهم بدل الطلقة، ولا تأخذكم بهم رحمة، فهم رأس الأفعى، ويد العدو.

إلى من تبقى من الشرفاء فيما يسمى زورا " هيئة تحرير الشام "  وأخص منهم إخواننا المهاجرين.......
احقنوا دماءكم، ولا تكونوا قرابين تذبح لمصلحة قياداتكم الخونة، وشرعييكم المجرمين، الزموا بيوتكم، وكونوا عونا لإخوانكم في الجيش الحر على من يريد أن يضحي بكم وبجهادكم في سبيل كرسيه ومجده الشخصي، واعلموا أننا ما جئنا إلا لنصرتكم على من تاجر ببذلكم ودمائكم.

نسأل الله أن ييسر على إخواننا في الجيش الحر فتح إدلب وتطهيرها من رجس الغلاة البغاة، وأن يهديهم ويهدي بهم، وبإذن الله ستجمعنا الجمعة القادمة مظاهرات " #جمعة_التحرير_من_التكفير " في ساحات #إدلب_العز .

جاد الحق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق