ﻓﺎﺭﺱ ﺍﻟﺨﻮﺭﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﺆﺛﺮﺓ ﺟﺪﺍ، ﻭﺍﻟﺠﺪﻳﺮﺓ ﺑﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ، ﻭﻟﺪ ﺳﻨﺔ 1873 ﻡ ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺔ ﺍﻟﻜﻔﻴﺮ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻟﻘﻀﺎﺀ ﺣﺎﺻﺒﻴﺎ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ، ﻭﺗﻮﻓﻲ ﺳﻨﺔ 1962 ﺑﺪﻣﺸﻖ .
ﻭﻟﻔﺎﺭﺱ ﺍﻟﺨﻮﺭﻱ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻃﺮﻳﻔﺔ ﻣﺆﺛﺮﺓ ﺗﻨﻢ ﻋﻦ ﺣﺪﺓ ﺫﻛﺎﺋﻪ ﻭﺳﺮﻋﺔ ﺑﺪﻳﻬﺘﻪ .
ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻧﻪ ﺩﺧﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺣﺪﻳﺜﺔ ﺍﻟﻤﻨﺸﺄ، ﺑﻄﺮﺑﻮﺷﻪ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻭﺑﺬﺗﻪ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺍﻻﻧﻴﻘﺔ ، ﻗﺒﻞ ﻣﻮﻋﺪ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﻠﺒﺘﻪ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺭﻓﻊ ﺍﻻﻧﺘﺪﺍﺏ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﺪﻗﺎﺋﻖ، ﻭﺍﺗﺠﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﻌﺪ ﺍﻟﻤﻨﺪﻭﺏ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻟﺪﻯ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ، ﻭﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﺍﻟﻤﺨﺼﺺ ﻟﻔﺮﻧﺴﺎ .
ﺑﺪﺀ ﺍﻟﺴﻔﺮﺍﺀ ﺑﺎﻟﺘﻮﺍﻓﺪ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﺮ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺑﺪﻭﻥ ﺇﺧﻔﺎﺀ ﺩﻫﺸﺘﻬﻢ ﻣﻦ ﺟﻠﻮﺱ ' ﻓﺎﺭﺱ ﺑﻴﻚ ' ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺑﺮﺟﺎﺣﺔ ﻋﻘﻠﻪ ﻭﺳﻌﺔ ﻋﻠﻤﻪ ﻭﺛﻘﺎﻓﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﺍﻟﻤﺨﺼﺺ ﻟﻠﻤﻨﺪﻭﺏ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ، ﺗﺎﺭﻛﺎ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﺍﻟﻤﺨﺼﺺ ﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻓﺎﺭﻏﺎ .
ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻤﻨﺪﻭﺏ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ، ﻭﻭﺟﺪ ﻓﺎﺭﺱ ﺑﻴﻚ ﻳﺤﺘﻞ ﻣﻘﻌﺪ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ... ﻓﺘﻮﺟﻪ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﺑﺪﺃ ﻳﺨﺒﺮﻩ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﻣﺨﺼﺺ ﻟﻔﺮﻧﺴﺎ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻭﺿﻊ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻋﻠﻢ ﻓﺮﻧﺴﺎ، ﻭﺃﺷﺎﺭ ﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﻘﻌﺪ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻣﺴﺘﺪﻻ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﻠﻢ ﺳﻮﺭﻳﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﺎﺭﺱ ﺑﻴﻚ ﻟﻢ ﻳﺤﺮﻙ ﺳﺎﻛﻨﺎ، ﺑﻞ ﺑﻘﻲ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺳﺎﻋﺘﻪ ..
ﺩﻗﻴﻘﺔ، ﺍﺛﻨﺘﺎﻥ، ﺧﻤﺴﺔ ...
ﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﻤﻨﺪﻭﺏ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ' ﺇﻓﻬﺎﻡ ' ﻓﺎﺭﺱ ﺑﻴﻚ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﺍﻟﻤﺨﺼﺺ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﺎﺭﺱ ﺑﻴﻚ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﻖ ﺇﻟﻰ ﺳﺎﻋﺘﻪ : ﻋﺸﺮ ﺩﻗﺎﺋﻖ، ﺃﺣﺪ ﻋﺸﺮﺓ، ﺍﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮﺓ ﺩﻗﻴﻘﺔ ........
ﻭﺑﺪﺀ ﺻﺒﺮ ﺍﻟﻤﻨﺪﻭﺏ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺑﺎﻟﻨﻔﺎﺩ ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﻻﺫﻋﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﺎﺭﺱ ﺑﻴﻚ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﻖ ﺑﺴﺎﻋﺘﻪ، ﺗﺴﻊ ﻋﺸﺮﺓ ﺩﻗﻴﻘﺔ، ﻋﺸﺮﻭﻥ، ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻋﺸﺮﻭﻥ ...
ﻭﺍﻫﺘﺎﺝ ﺍﻟﻤﻨﺪﻭﺏ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ، ﻭﻟﻮﻻ ﺣﺆﻭﻝ ﺳﻔﺮﺍﺀ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﻋﻨﻖ ﻓﺎﺭﺱ ﺑﻴﻚ ﻟﻜﺎﻥ ﺩﻛﻪ .....
ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ، ﺗﻨﺤﻨﺢ ﻓﺎﺭﺱ ﺑﻴﻚ، ﻭﻭﺿﻊ ﺳﺎﻋﺘﻪ ﻓﻲ ﺟﻴﺐ ﺍﻟﺠﻴﻠﻴﻪ، ﻭﻭﻗﻒ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻋﺮﻳﻀﺔ ﺗﻌﻠﻮ ﺷﻔﺎﻫﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻠﻤﻨﺪﻭﺏ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ :
ﺳﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ، ﺟﻠﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﻌﺪﻛﻢ ﻟﻤﺪﺓ ﺧﻤﺲ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻓﻜﺪﺕ ﺗﻘﺘﻠﻨﻲ ﻏﻀﺒﺎ ﻭﺣﻨﻘﺎ، ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺍﺳﺘﺤﻤﻠﺖ ﺳﻔﺎﻟﺔ ﺟﻨﻮﺩﻛﻢ ﺧﻤﺲ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ، ﻭﺁﻥ ﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻘﻞ ......
ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﻧﺎﻟﺖ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻬﺎ ..
ﺍﺳﺘﺤﻀﺮﻧﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺣﻴﻦ ﺭﺃﻳﺖ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻷﺥ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﻳﺎﺳﺮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻷﺳﺘﺎﻧﺔ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺨﻠﻮ ﻣﻦ ﻃﻔﻮﻟﻴﺔ ﻭﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺩﻳﺒﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ، ﻭﻟﻦ ﻳﻨﻘﺬﻩ ﻣﻦ ﺍﺗﻬﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺰﺍﻭﺩﻳﻦ ﺑﺎﻟﺘﻤﻴﻴﻊ ﻭﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ﻭﺍﻟﺮﺩﺓ ....
ﺍﻷﺥ ﻳﺎﺳﺮ ﻣﺠﺎﻫﺪ ﺻﺎﺣﺐ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺒﻬﺎﺕ ﻳﺸﻬﺪ ﻟﻬﺎ، ﻟﻜﻦ ﻣﻮﻗﻔﻪ ﻓﻲ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻷﺳﺘﺎﻧﺔ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﻗﻔﺎ ﻏﻴﺮ ﻻﺋﻖ ﺑﻪ ﻭﻣﺴﻲﺀ ﻟﻠﺜﻮﺭﺓ ﻭﺛﻮﺍﺭﻫﺎ، ﻭﻗﺪ ﺃﻭﺻﻞ ﺻﻮﺭﺓ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺃﻧﻨﺎ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﻣﺮﺗﺰﻗﺔ ﻻ ﻧﺼﻠﺢ ﻟﺤﻀﻮﺭ ﻣﺤﺎﻓﻞ ﺩﻭﻟﻴﺔ ﻟﻠﻜﻼﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﻗﻀﻴﺘﻨﺎ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ، ﻷﻧﻨﺎ ﻣﺎ ﺯﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﻃﻮﺭ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺔ ﻭﻧﺤﺘﺎﺝ ﻟﻮﻟﻲ ﺃﻣﺮ ( ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺃﻭ ﻗﻄﺮ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ .... ) ﻳﻤﺜﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ .
ﻭﺃﻛﺮﺭ ﻟﻴﺲ ﻏﺎﻳﺘﻲ ﺍﻟﻄﻌﻦ ﻭﺍﻟﺘﺸﻬﻴﺮ ﺃﻭ ﺍﻻﺳﺘﻬﺰﺍﺀ ﺑﺎﻟﻤﺠﺎﻫﺪ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﻳﺎﺳﺮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ، ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻳﺼﻠﺢ ﻟﻠﻌﺴﻜﺮﺓ ﻻ ﻳﺼﻠﺢ ﻟﻠﺴﻴﺎﺳﺔ ﻭﺍﻟﻌﻜﺲ ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ .....
ﺛﻮﺭﺗﻨﺎ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻷﻥ ﻳﻮﺳﺪ ﺍﻷﻣﺮ ﻷﻫﻠﻪ، ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺃﻥ ﻳﻘﺪﻡ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺻﺎﺕ ﻟﻴﺴﺪﻭﺍ ﺛﻐﻮﺭﻫﻢ .
ﻟﻶﻥ ﻻﺯﻟﻨﺎ ﻧﻔﻜﺮ ﺑﻌﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺸﺎﺋﺮﻳﺔ، ﺍﻟﺨﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺗﻔﻜﻴﺮ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﺃﻭ ﻛﻴﺎﺳﺔ ﺩﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﻔﺴﺮ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻷﺻﻌﺪﺓ .
ﻭﻟﻮ ﻧﻈﺮﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻥ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺳﻔﺮﺍﺀﻩ ﻟﻮﺟﺪﻧﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻴﻨﺎ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ
ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﻟﺤﻤﻞ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﻟﻤﻠﻮﻙ ﺍﻷﺭﺽ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺸﺮﻑ ﺍﻟﺮﻓﻴﻊ ﻭﺍﻟﻨﺴﺐ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ، ﻣﻤﻦ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﺷﻜﻼ ﺣﺴﻨﺎ، ﻭﻓﺼﺎﺣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ، ﻭﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ، ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ ﺑﺎﻷﻋﺮﺍﻑ ﺍﻟﺪﻳﺒﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺼﺮﻩ، ﺑﺎﺧﺘﺼﺎﺭ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻬﻤﺔ ﺩﻳﺒﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻣﻦ ﻳﺼﻠﺢ ﻟﻠﺪﻳﺒﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﻟﻠﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﻳﺒﺮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﺓ .
ﻫﻞ ﺛﺒﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﺃﺭﺳﻞ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﻣﻬﻤﺔ ﺩﻳﺒﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ... ؟؟؟
ﻫﻞ ﻭﻟﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺳﺮﻳﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ... ؟؟؟
ﺍﻵﻥ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺗﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﻃﻮﺭ ﺧﻄﻴﺮ، ﺃﻻ ﻭﻫﻮ ﺇﻗﻨﺎﻉ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﺎﻟﺤﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ
ﻟﻜﻦ ﻛﻴﻒ ﺗﻘﻨﻊ ﺟﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺑﺎﻟﺤﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ؟
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﺑﺠﻌﻠﻬﻢ ﻳﺎﺋﺴﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻞ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ
ﻭﻛﻴﻒ ﺳﺘﺠﻌﻠﻬﻢ ﻳﻴﺄﺳﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻞ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ؟
ﻋﺒﺮ ﻋﺪﺓ ﻭﺳﺎﺋﻞ :
_1 ﺩﻋﻢ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺪﻭﺩ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ، ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﺳﺘﺎﺭ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺩﻭﻟﻲ ﻟﺠﺮﺍﺋﻤﻪ .
_2 ﺇﻳﻘﺎﻉ ﺍﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﺑﺎﻗﺘﺘﺎﻻﺕ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ، ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻥ ﺃﻗﻮﻯ ﻭﺃﻛﺒﺮ ﺍﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﺘﻘﺎﺗﻠﺔ ﻣﺤﺴﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻴﻦ، ﻓﺈﺫﺍ ﺃﻭﻗﻌﻨﺎﻫﺎ ﺑﺎﻗﺘﺘﺎﻻﺕ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﻃﺎﺑﻊ ﻋﻘﺎﺋﺪﻱ ( ﺧﻮﺍﺭﺝ / ﻣﺮﺟﺌﺔ ) ، ﻣﻊ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﻓﺸﻞ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ ﻭﺳﺬﺍﺟﺘﻬﻢ، ﻛﺎﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﺕ ﺍﻷﺭﺑﻊ، ﻓﻬﺬﺍ ﺳﻴﺠﻌﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﻨﻔﺾ ﻋﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﻭﺗﺰﻫﺪ ﺑﻤﺸﺮﻭﻋﻬﻢ، ﻭﺗﻴﻤﻢ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺗﺠﺎﻩ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺍﻟﻠﻴﺒﺮﺍﻟﻲ .
_3 ﻭﺿﻊ ﻣﻤﺜﻠﻴﻦ ﺳﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﺳﻴﺌﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻹﻇﻬﺎﺭ ﺗﺨﻠﻒ ﻭﻋﺠﺰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺼﺎﺋﻞ، ﻭﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﺗﺠﻤﻴﻞ ﺍﻟﻮﺍﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻠﻴﺒﺮﺍﻟﻴﺔ .
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﺳﺘﺠﻌﻠﻨﺎ ﻛﺜﻮﺍﺭ ﻧﻘﺒﻞ ﺷﺌﻨﺎ ﺃﻡ ﺃﺑﻴﻨﺎ ﺑﺎﻟﺤﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻦ ﻳﺤﻘﻖ ﻟﻨﺎ ﺃﻱ ﻫﺪﻑ ﻣﻦ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﻮﻥ ﺭﻭﺍﺩﻩ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺍﻟﻠﻴﺒﺮﺍﻟﻲ .
ﺍﻟﺤﻞ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﻀﻠﺔ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺈﻳﻘﺎﻑ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻌﺒﺚ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻌﻴﺸﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺮﺍﻫﻘﺎﺕ ﺑﻌﺾ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﻭﺷﺮﻋﻴﻴﻬﻢ، ﺛﻢ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺗﻘﺪﻡ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻳﻀﻌﻨﺎ ﺑﻤﻮﺿﻊ ﻗﻮﺓ ﻟﻠﺘﻔﺎﻭﺽ، ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﻧﻘﺪﻡ ﺃﻛﻔﺄ ﻣﻦ ﻳﻤﺜﻠﻨﺎ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ ﻟﻴﻔﺎﻭﺽ ﺑﺎﺳﻤﻨﺎ .
ﺃﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻳﻘﻴﻦ ﺃﻥ ﺛﻮﺭﺗﻨﺎ ﻭﺗﻀﺤﻴﺎﺕ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺃﻓﻀﻞ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻤﻦ ﺣﻀﺮ ﺍﻵﺳﺘﺎﻧﺔ، ﻭﻭﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﺕ ﺍﻷﺭﺑﻊ ﻭﻗﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ....
ﻭﺃﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻳﻘﻴﻦ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﻤﻠﻚ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻟﻜﻨﻨﺎ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻭﺣﻜﻤﺔ ﻟﻨﺆﺧﺮ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﻭﻧﻘﺪﻣﻬﻢ ......
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق