في ذكرى رحيل المقبور #حافظ_الأسد
كما عجزت اللغة العربية من قبل عن وصف إجرام و فظائع حافظ الأسد، تقف اليوم عاجزة عن وصف سعادة من استراحوا منه في ذكرى نفوقه السعيدة.
ثلاثون سنة عجافا أشد من سنوات مجاعة مصر في عهد يوسف، قضتها سورية في جحيم حافظ الأسد، ثلاثون عاما كانت كافية لسلخ المجتمع السوري عن دينه و أخلاقه، و تلقينه مبادئ الفساد، حتى صار إبليس تلميذا عند أصغر موظف حكومي سوري، ثلاثون عاما يتغنى بها القائد الخالد في جهنم بإذن الله بشعارات حزب البعث، الوحدة و الحرية و الاشتراكية.
و قد قطعنا أشواطا طويلة في تطبيق هذه الشعارات في ظل القائد إلى الأبد الأمين حافظ الأسد.
ففي الوحدة، كان النظام السوري المتآمر الأول و الأكبر ضد أي مشروع وحدة عربية حقيقية، و بنفس الوقت حققنا خطوات وحدوية قوية مع كل نظام أو زعيم يحارب الله و رسوله، كصربيا و الاتحاد السوفيتي و كوريا الشمالية، و من تحت الطاولة مع إسرائيل حيث سلمها القائد الخالد الجولان و مزارع شبعا، و تكفل لها بحرب من تسول له نفسه محاربتها.
أما في الحرية، فحدث و لا حرج عن ضخامة الإنجازات، يكفيك مثلا أهوال تدمر، و مجازر حلب و حماة و جسر الشغور، لن أحدثك طبعا عن مجازر الجيش السوري في لبنان ضد الفلسطينيين و اللبنانيين على اختلاف طوائفهم، بل إنجازات الحرية تحديدا توسعت إلى خارج الحدود الإقليمية السورية، فمثلا في ثورة رومانيا التي أسقطت طاغيتها نيكولاي تشاوشيسكو عام 1989 تم توقيف أكثر من عشرين ضابط مخابرات سوري، كانوا يعلّمون ضباط المخابرات الرومانية فنون التعذيب!!!!.
أما الاشتراكية، فقد كانت أيام حافظ الأسد أيام رخاء و عزّ لدرجة اسأل عنها السوريين، فقد نجح القائد الخالد في جهنم بإذن الله، بأن يلغي الفوارق الطبقية بين المواطنين السوريين، و صاروا كلهم طبقة واحدة من الشحاذين، و لو عاش كارل ماركس إلى أيام حافظ الأسد و رأى هذه الاشتراكية العبقرية، لبايعه إماما فيها.
طبعا لن أتطرق لباقي كوارث حافظ الأسد الأخرى، لأنها أنتن من أن تذكر، و أدهى من أن تحصر، يكفيك أن تعرف أن بشار الأسد ابن حافظ ( الكلام على ذمة أنيسة مخلوف ).
و لازال الشعب يعاني و يعاني، حتى أذن الله بنزع هذه الروح الخبيثة، في مثل هذا اليوم المبارك، و استراحت الكرة الأرضية من روح ترقى لخباثة فرعون و أبي جهل، فلله الحمد و الشكر على ما قضى، و نسأل الله أن يمن علينا أكثر و يلحق بالدلو الحبل، و بالجرو الكلب.
جاد الحق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق